أي التوأمين أنتِ


تاريخ: 01-03-2021
  
كاتب : بيان وتد
  

عزيزي الطالب عليك قراءة النص المرفق مرتين على الاقل كتابة مفردات النص واستخراج هوية النص

أي التوأمين أنتِ؟

كُنْتُ مُسْرِعَةً في الصَّباحِ إِلى غُرْفَةِ الصَّفِ، عِنْدَما ‬استَوْقَفَتْني‭ ‬حَميدة، وهيَ مِنْ أَكثَرِ

       الفَتياتِ‭ ‬شَعبِيَّةً‭ ‬في المَدرسَةِ، وَسَأَلَتْني: «هَلْ أنتِ التَّوأمُ الّتي فازَتْ بمُسابَقةِ الرَّسمِ في

       المَدرسةِ؟»

5     - «كَلّا. تِلْكَ هيَ أُختي عَبير. أَنا نِسْرين» قُلْتُ.

         لَمْ‭ ‬نَكُنْ‭ ‬أنا‭ ‬وأُختي‭ ‬عَبير‭ ‬تَوْأَميْنِ‭ ‬مُتَطابِقَينِ،‭ ‬فَنَحْنُ لا نَتَشابَهُ إلّا قَليلًا، وَمَعَ ذلِكَ فَإنّهمْ

       يَعرِفونَ في المَدْرسةِ أنّنا تَوْأَمانِ مِنْ عائِلَةِ النَّجّار. كانَ يَلَذُّ للنّاسِ دائمًا أن يَتَفَرَّسوا في

       وُجوهِ التَّوائِمِ، وَأَنْ يُعَدِّدوا أَوْجُهَ الشَّبَهِ وَالاخْتلِافِ بَيْنَهُم.

         أمّا عبير أُخْتي، فَهِيَ تَستَطيعُ في مُسابَقةٍ لِلْجمالِ أَنْ تَتَفَوَقَ على بَيْضاءِ الثَّلْجِ، وَيُمْكِنُها

10   أَنْ تَجْذِبَ أَصدِقاءَ، مِن أَبْرَزِ الطُّلابِ المَرْغوبينَ في المَدرسَةِ. وَمُقارَنَةً بها، كُنْتُ أشعُرُ أنِّي

       واحدَةٌ مِنْ أَخَواتِ سَنْدريلا مِنْ أَبٍ آخرَ.

         في دَرْسِ الحِسابِ، عِنْدَما كُنْتُ أَبحثُ جاهِدَةً عَنْ دَفْتَرِ الوَظيفةِ، حَيْثُ بَدا لي أنِّي

       نَسيتُهُ في البَيْتِ، كانَتْ عَبير تَمُدُّ يَدَها إلى حَقيبتِها وَتُناوِلُني دَفْتَري المُجَعَّدَ»، وَتَقولُ:

       - «هذا هُوَ دَفْتَرُكِ، لَقَدْ نَسيتِهِ عَلى السَّريرِ لَيْلَةَ الْبارِحَةِ».

15   - «شُكرًا»، أَقولُ لَها. لَقد ‬سَوَّتْ‭ ‬أُختي فِراشي في الصَّباحِ وَرَتَّبَتْ أَشْياءَها وَأَشْيائي. في

       الحَقيقَةِ كانَتْ عَبير أُخْتًا مِثاليَّةً، فَكيْفَ يُمكِنُ أَنْ أَغْضَبَ مِنها أَوْ  أحْتَدَّ ؟ لَم تَكُنْ هذه

       غَلطَتُها أَنِّي أُخْتُها، أَو أَنَّ شَعْري غَيْرُ مُرَتَّبٍ، وَأَنِّي بِدونِ مواهِبَ تُذْكَرُ.

         وَقدْ حاوَلْتُ أَنْ أَكونَ رَسَّامَةً مِثلَها. وَفي أحدِ أيّامِ الجُمُعَةِ، حاوَلَتْ عبير أَنْ تُعْطِيَني دَرْسًا

       في الرَّسْمِ. فَماذا كانَتِ النَّتيجَةُ؟ اخْتَلَطَتْ أَلْواني الْحَمْراءُ وَالخَضْراءُ مُكَوِّنَةً لَونًا بُنِّيًّا. فَبَدَتْ

20   باقَةُ الوَرْدِ الّتي رَسَمْتُها مِثلَ جَرّارٍ (تراكتور) قَديمٍ وَصَدِئٍ مَرْكونٍ في زاوِيَةٍ مُهْمَلَةٍ.

         وَعِنْدَما حاوَلْتُ أَن أُصْلِحَ بَعْضًا مِنْ هذه النَّتيجَةِ المُخْزِيَةِ، اصْطَدَمَتْ يَدي بِالْمَزهَرِيَّةِ

       الحَقيقيَّةِ، وَانْسَكَبَ الماءُ فَوْقَ رَسْمَةِ عَبير. وَبَدَلَ أَنْ تَغْضَبَ أُخْتي، حَوَّلَتِ الفَوْضى العارِمَةَ

       الّتي‭ ‬تَسَبَّبْتُ‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬تُحْفَةٍ حالِمةٍ، قائِلَةً عَنِ الرَّسْمَةِ المُدَمَّرَةِ: «إِنَّكِ تَسْتطيعينَ النَّظَرَ إِلَيْها

       بِخمْسِ طُرُقٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَأَنْ تَرَيْ فيها خَمْسَةَ أَشْياءَ مُخْتَلِفَةٍ». بِهذا الإِبْداعِ الذَّكيِّ حازَتْ

25   عَبيرُ عَلى الْمَرتبةِ الأُولى في مُسابَقَةِ الْفَنِّ الّتي أَجرَتْها المَدرسَةُ.

       في كُرَةِ السَّلَّةِ لَمْ يَكُنِ الوَضْعُ مُختَلِفًا. عِندَما كُنْتُ أُغلِقُ كِتابَ الحِسابِ في آخِرِ دَرْسٍ مِنْ

       دُروسِ الْيَوْمِ، كانتْ عبير تُذَّكِرُني:

       - «لا تَنْسَيْ لُعْبةَ كُرةِ السَّلَّةِ الْيَوْمَ بَعْدَ الدُّروسِ».

       - «لَنْ أَنْسى» كُنتُ أَقولُ.

30     لَقَدْ كانَتْ مُحاوَلَتي لِلِالْتِحاقِ بِفَريقِها في كُرَّةِ السَّلَّةِ آخِرَ جُهْدٍ أَقومُ بِهِ لِأَكونَ مِثلَها. وَمَعَ

       أنّي اجْتَهَدْتُ طيلَةَ الْفَصْلِ كُلِّهِ لِأَتَمَرَّنَ عَلى هذه اللُّعْبَةِ، إِلّا أَنَّ ضَرَباتي المُوَجَهَّةَ لِلسَّلَّةِ كانَتْ

       تَرْتَدُ عِندَ حافَةِ المَعدِنِ. كُنتُ دائِمًا أَتَعَثَّرُ وَأَتَرنّحُ عِندَما أُمْسِكُ بِالطَّابَةِ، وغالِبًا ما أُسْقِطُ

       إحْدى الْفَتياتِ في طَريقي، أَو أصْفَعَها بالكُرَةِ على وَجهِها أَو فَوقَ كَتِفَيْها.

         ثُمَّ كانَ ذلِكَ اليَوْمُ، في لُعبَةٍ جَديدةٍ، عِندَما كُنّا عَلى وَشْكِ الْبَدْءِ باللَّعِبِ. كُنْتُ أقِفُ

35   مشْدودَةً، أَتَنَفَّسُ بِبُطْءٍ، وَأُفكِّر في الآتي. قَذَفَتْ عَبير الْكُرَةَ إِليَّ قائِلَةً:

       - «نِسْرين، إِلَيْكِ الْكُرَةَ».

         فوَثبْتُ إِلى‭ ‬الْكُرَةِ‭ ‬الّتي‭ ‬انْفلَتَتْ‭ ‬مِنْ بَيْنِ أَصابِعي، مُبتَعِدَةً عَنّي وَمُصطَدِمةً بِآلةِ التَّسجيلِ

       المَوضوعَةِ فَوقَ طاوِلَةٍ عِنْدَ طَرَفِ المَلْعَبِ. أَسْقَطَتِ الْكُرَةُ آلَةَ التَّسجيلِ وَحوَّلَتْها إِلى

       أَجْزاءٍ‭ ‬مُتَناثِرةٍ‭.‬

40    وَقَفْتُ أَعْتذِرُ وَأَنا أَحْمِلُ بَعْضَ الْأَجْزاءِ مِنْ آلَةِ التَّسْجيلِ. وَلكِنَّ باقي أَعْضاءِ الْفَريقِ

       شَعَرْنَ‭ ‬بِالْحَسْرَةِ.‭ ‬وَقالَتْ إِحْداهُنَّ: «ماذا نَفْعَلُ الْآنَ بِدونِ أُغنِيَتِنا المُفضَلَّةِ؟»

       كانَ فَريقُ كُرَةِ السَّلَّةِ لا يَبْدَأُ لَعِبَهُ قَبْلَ الِاسْتِماعِ إلى أُغنِيَتِهِ‭ ‬الْحَماسِيَّةِ‭.‬

       قالَتْ عَبير: «دَعوا نِسْرين تُغنّي الْأُغْنِيَةَ، فَهِيَ تُغنّيها دائمًا في الْبَيتِ».

       سَأَلَ أَعضاءُ الْفَريقِ: «هَلْ تُغنّينَ؟»

45     هَزَزْتُ رَأْسي مُوافِقةً، وَوقَفتُ أَمامَ المايْكروفون في الْقاعةِ، وَأخذْتُ نَفسًا عَميقًا، ثُمَّ بَدَأْتُ ‬

       الغِناءَ. كانَتِ الأَنْغامُ تَخْرُجُ مِنْ داخِلي، وَصوْتي كانَ واضِحًا وثابِتًا. وَعندَما أَنهَيْتُ الْغِناءَ،

       كانَ الجَميعُ صامِتينَ، ثُمَّ بَدَأَ التَّصْفيقُ وَكَلِماتُ الإِعْجابِ وَالْفرحِ.

       وَما إِنْ بَدأَتِ اللُّعْبَةُ حَتّى كانَ مُعظَمُ أَعْضاءِ الْفَريقِ‭ ‬يُرَبِّتْنَ‭ ‬فَوْقَ‭ ‬ظَهْري،‭ ‬وَيقولونَ‭ ‬إِنَّني‭ ‬

       يَجِبُ أَن أَنْضَمَّ إِلى جَوْقةِ المَدْرَسَةِ.

50     في اليَومِ التّالي اسْتَوقَفَتْني حَميدة نَفْسُها في‭ ‬رِواقِ‭ ‬المدرسةِ‭ ‬المدرسةِ وسَأَلَتْني: «هلْ أَنْتِ التَّوْأَمُ

       الّتي تُغنّي؟»

       «نَعَمْ، أَنا هِيَ» أَجَبْتُ، وَأَنا أَبْتَسِمُ مُسْرِعَةً إلى غُرفةِ الصَّفِّ.

                                                مترجم‭ ‬بتصرّف‭ - ‬نصّ‭ ‬من‭ ‬امتحانات‭ ‬التقييم‭ - ‬أمريكا ‭ ‬2005

الكلمة

المعنى

استَوْقَفَتْني

طلبت منّي الوقوفَ

شَعبِيَّةً

محبّة وشهرة بين الناس

مُتَطابِقَينِ

متماثلين، متجانسين

تَتَفَوَقَ على

تفوزُ

سَوَّتْ

رتّبت

أحْتَدَّ 

أغضب

مَرْكونٍ

مُسنَد

العارِمَةَ

الشديدة، الضخمة

حالِمةٍ

خياليّة

حازَتْ

ربحت، أحرزت

تَرْتَدُ

ترجع وتعود

أَتَعَثَّرُ

اتعرقل

أَتَرنّحُ

اتمايل

أصْفَعَها

اضربها

فوَثبْتُ

قفزتُ

انْفلَتَتْ

وقعت، تسرّبت

مُتَناثِرةٍ

متفرّقة، مبعثرة

بِالْحَسْرَةِ

الحزن والأسى

الْحَماسِيَّةِ

المثيرة

يُرَبِّتْنَ

يُطَبْطِبْنَ بخفّة

رِواقِ

مقدِّمة

 

KINDIX | Powered by Sadel Technologies Ltd | הצהרת נגישות | بموافقة وزارة التربيه والتعليم